اكتشاف الأودية والكهوف في السلطنة
الجمعة، 23 مارس 2012
الجمعة، 9 مارس 2012
الكهوف في السلطنة
مساحة أرضية الكهف العجيب تبلغ 58 ألف متر مربع وسعته 4 ملايين متر مكعب أما طول الكهف فيصل إلى 310 أمتار وعرضه 225 متراً وتبلغ المسافة من الأرض إلى السقف الذي هو على هيئة القبة 120 متراً ورغم ضخامة حجم كهف "مجلس الجن" إلا انه من الصعب اكتشاف الكهف في هذه المساحة الشاسعة لهذا النجد الجبلي الذي يتسم بكثرة تصدعاته وأخاديده وكل ما يدل على وجوده من الخارج هو مجرد ثلاث فتحات تبدو غير ذات أهميه للناظر إليها.
عرفت الكهوف منذ القدم على انها الملاجىء والملاذات الاولى للانسان الاول الذي كان يسكنها لتقيه تقلبات الطقس وتغيرات الطبيعة واخطار الضواري والزواحف والحشرات، والتعريف الشائع للكهف هو اي فجوة ذات فتحة في الصخر يزيد قطرها على 5 ـ 15 ملم.
وتتكون الكهوف نتيجة ذوبان الصخور بواسطة المياه الجوفية التي تتجمع بعد سقوط الامطار مكونة اودية وانهارا تعتبر النظير تحت الارض لما نراه على سطحها من شبكات الاودية والمجاري المائية وتبدأ عملية تكوين الكهوف بواسطة اذابة صخور الحجر الجيري بمياه الامطار التي تكون على هيئة محلول حمضي مخفف ذاب فيه ثاني اوكسيد الكربون من الجو او من التربة حيث يتغلغل هذا الماء في شقوق الصخور فيذيبها مكونا فجوات فيما بين مفاصل الصخور وتلي عملية الذوبان هذه عملية اخرى ولكنها عكسية حيث ينخفض مستوى سطح المياه الجوفية ليصبح الكهف فارغا مملوءا بالهواء وفي الجانب الآخر يتابع الماء سريانه داخل تشققات الصخر ليصل الى سقف الكهف الداخلي على هيئة نقط او قطرات مائية لتبدأ بذلك عملية الترسيب او المعروفة بعملية التزيين الطبيعية للكهوف بترسيب مختلف الاشكال الكهفية كالصواعد والهوابط والستائر الكهفية والصخور المنسابة على حيطان الكهف.
أهم كهوف عمان
كهوف عمان او متاحفها الجيولوجية المخبأة في باطن الارض، تنفرد بخصائص وتكوينات نادرة استغرق تكوينها وتزيينها آلاف وآلاف السنين وهي كنوز طبيعية وتراث وطني يتطلب ضرورة صونها ورعايتها كجزء هام من تراث عمان الطبيعي والبيئي.
وتوجد معظم الكهوف في السلطنة في جبال المنطقة الشرقية والمنطقة الداخلية ومنطقة الظاهرة وجبال ظفار ومن اشهرها كهف (مجلس الجن) وكهف (الكتان) وكهف (الهوتة) و(الفلاح) وكهوف محافظة ظفار: صحور وحفرة الاذابة بطوي اعتير وكهف عين حمران (كهف الخفافيش) وكهوف وادي دربات وكهف المرئف والمغسيل.
كهف مجلس الجن:
بعيدا عن الأنظار في قلب تلال بنية اللون تقع عند سفوح جبال الحجر الشرقية، يختفي واحد من أعظم وأجمل العجائب الطبيعية إنه "كهف مجلس الجن" الذي يعتبر ثالث أكبر الكهوف الجوفية في العالم وثاني أكبر كهف من نوعه في السلطنة.
يقع كهف "مجلس الجن" عند الحد الشمالي من هضبة "سلمى" بالقرب من قرية فنس بولاية قريات والواقعة على الطريق الذي يربط بين قرية ضباب التابعة لولاية صور بالمنطقة الشرقية.
وينبغي التنويه بأن عملية الهبوط أو الصعود لمسافة 120 متراً لا يمكن للمبتدئين القيام بها لأنها تتطلب تدريبا ومهارة عالية ولذا على الزوار أخذ الحطة والحذر عند دخولهم الكهوف وأخذ كل الأدوات الضرورية لمثل هذه التجربة المدهشة.
اكتش9ف الكهف "مجلس الجن" لأول مرة ووضع على الخريطة أثناء تنفيذ برنامج للهيئة العامة لموارد المياه للبحث عن الصخور
الكربونية في السلطنة بغية اكتشاف احتياطيات مائية جوفية عميقة ، وكان أول من هبط بداخل الكهف الضخم هو أحد خبراء الهيئة
وهو (دون ديفيسون) في عام 1983م وذلك عبر الفتحة التي يبلغ عمقها 120 متراً والتي تعتبر أقصر فتحه من الفتحات الثلاث ، ثم جاءت زوجته (شيريل جونز) في العام التالي 1984م لتهبط من أعمق فتحه ويبلغ عمقها 158 متراً فسميت باسمها منذ ذلك الحين ثم جاء (دون جونز) بعد ذلك ليهبط من الفتحة الثالثة في عام 1985م.
يتطلب الوصول إلى قمة الكهف جهداً كبيراً حيث يتوجب قطع مسافة 1300 متر من الدروب الجبلية الوعرة في حوالي خمس ساعات تقريباً أو عن طريق الطائرات العمودية لتفادي تلك الدروب الوعرة المؤدية إلى الكهف والتي تتناثر فيها الحجارة المدببة والهضاب المتموجة كما أنه لا يمكن النزول إلى داخل الكهف إلا بالحبال.
الجيولوجيون قدروا عمر كهف "مجلس الجن" أو "كهف سلمى" كما يحلو للبعض تسميته نسبة إلى المنطقة التي فيها بخمسين مليون سنة ويعتبر مستودع كنوز للحياة الطبيعية.
بئر الطيور:
وتنفرد حفرة الاذابة بطوي اعتير والتي تعرف (ببئر الطيور) بأنها اكبر الحفر عالميا حيث يبلغ حجمها حوالي 975000م3 بينما يبلغ قطرها ما بين 130 ـ 150 مترا اما عمقها فيبلغ حوالي 211 مترا وبامكانها استيعاب بناية من 70 طابقا وهي كذلك اعلى من اكبر اهرامات الجيزة بمصر حوالي 70 مترا!
كهف الكتان:
ومن الكهوف العمانية المشهورة ايضا (كهف الكتان) بعبري والذي يتميز بهذه التراكيب الجبسية الشبيهة بالشعر والازهار الجبسية ذات الالوان الرائعة.
الأودية في السلطنة
الأودية في سلطنة عمان
تمثل الأودية المنتشرة في ربوع السلطنة وجهات سياحية هامة تسهم في تنشيط حركة السياحة الداخلية ، حيث توفر هذه الأودية مساحات كبيرة من الظلال الواسعة ومواقع ترفيه للاستمتاع بما أوجدته الطبيعة من مناظر خلابة ومياه جارية وظلال واسعة تعيد لذهن السائح نشاطه المتأمل في جمالية التنوع الطبيعي. ويمثل التداخل بين الخضرة والتكوينات الصخرية ومن حولها المياه الجارية التي تسهم في تلطيف الموقع السياحي أبرز سمات الأودية العمانية ، ولا زالت هذه الأودية التي تنتشر في ربوع السلطنة تمثل أحد أهم الوجهات في السياحة الداخلية ومن أشهر الأودية.
وادي بني خـــــــالد
يبعد وادي بني خالد عن مسقط بحوالي 230 كيلومترا وهو أحد أشهر أودية المنطقة الشرقية الذي يعد من الأودية العمانية الدائمة الجريان ، والذي جعل من شهرته بأنه يأتي على قائمة ذكر الأودية العمانية ، حيث تكمن روعة هذا الوادي في وجود البرك المائية الكبيرة على مدار العام بالإضافة إلى كهف مقل الذي أشتهر كونه يعتبر من أكبر الكهوف في السلطنة ويعتبر من المزارات السياحية في هذا الوادي كما نجد في هذا الوادي بعض العيون المائية الطبيعية مثل حين حمودة وعين الصاروج وعين دوة إضافة إلى ذلك قرية بضعة الجميلة التي تتميز هي الأخرى من الأماكن السياحية في هذا الوادي .
وادي الشاب
يقع هذا الوادي في نيابة طيوي التابعة لولاية صور ، وقد أنفرد هذا الوادي بموقعه المتميز على الطريق الساحلي الذي يربط كل من ولايتي قريات وصور الذي جمع بين الطبيعة الساحلية الجميلة والتكوينات الجبلية التي تحتضن سحر الطبيعة الخلابة ، ويعتبر وادي الشاب مزاراً منفرداً تتصافح على أطراه المياه العذبة المنحدرة من أعالي الجبال مع مياه البحر المالحة وذلك نتيجة قرب الوادي من البحر والذي بدوره ساعد في خلق التنوع البيئي الذي صاغت من خلاله الطبيعة مقومات أنفرد بها هذا الوادي عن باقي أودية السلطنة.
وادي الأبيض
هو أحد أودية ولاية نخل بمنطقة جنوب الباطنة ، حيث يبعد هذا الوادي عن خط سير الطريق الرئيسي مسقط ـ صحار بحوالي 30 كيلو متر ، ويعتبر وادي الأبيض من الأودية الجميلة التي تحتضنها منطقة جنوب الباطنة وذلك لما يحتضنه من تناسق الطبيعة في كيفية توزع المنازل وسط النخيل على ضفة الوادي حيث ، تطل بعض المنازل من على بعض التلال التي تشرف على مجرى الوادي مضيفة لمسة جمالية لهذا الوادي، وفي وسط المجرى يمكن التجول بين تعرجات الوادي الجميلة التي تمنحك فرصة الاطلاع على بعض المناظر التي تتوزع على طول المجرى تروي مزارع النخيل في هذه الوادي بواسطة الأفلاج والتي أهمها فلجي العبتري الذي يعد أغزر أفلاج وادي الأبيض وهو يروي معظم مزارع القرية بالإضافة إلى فلج الخطم الذي يوجد على مشارف الوادي .
وادي الحوقين
هو أحد أودية ولاية الرستاق و يبعد هذا الوادي عن محافظة مسقط بحوالي 150 كم ويتميز بجريان مياهه على مدار العام إضافة تميز مجراه بوجود الشلالات الجميلة وكذلك العيون المائية الدائمة الجريان لذا يعد هذا الوادي من المزارات السياحية الجميلة التي تنشط إليها الحركة السياحية على مدار العام .
وادي ضيقة
يقع هذا الوادي في ولاية قريات وهو امتداد لبعض الأودية في المنطقة الشرقية ويصب في مجراه حوالي 120 واد على طول المجرى الذي يمتد من ولاية دماء والطائيين وحتى المصب في البحر بولاية قريات ، ويشكل هذا الوادي في الأجزاء التي تحتضنها ولاية قريات منتزهاً طبيعيا تتجمع في أجزاء كبيرة منه الأحواض المائية الواسعة التي تمثل مقومات الجذب السياحي ، حيث يمثل هذا الوادي بمثابة نهر جاري تتدفق فيه المياه على مدار العام لذا فهو يعد من الأودية القليلة الدائمة الجريان في السلطنة .
يمثل وادي ضيقة موقع جذب سياحي كونه يعد من الأودية التي يسهل الوصول إليها نتيجة سهولة الطريق المؤدي إليه وقربه من العاصمة مسقط فهو يبعد بحوالي 90 كم عن دوار بيت حطاط ، ويتميز مجراه بوجود الأحواض المائية الكبيرة التي تحيط بها التكوينات الصخرية ويوجد بالقرب من تجمع المياه في الجانب الداخلي من الوادي سد صغير يوفر المياه للقرية كما توجد في هذا الوادي استراحة توفر المكان الملائم للإقامة وهي تشرف على موقع جميل من مجرى الوادي الذي تتدفق فيه المياه على مدار العام .
وادي فدى
يعتبر وادي فدى أجمل الأودية منطقة الظاهرة ويقع هذا الوادي في ولاية ضنك وهو بموقعه المتميز الذي يتوسط كل من ولايات عبري وينقل والبريمي جعل منه منتزهاً طبيعياُ يقصده أهالي المنطقة وعدد كبير من الزوار من مختلف مناطق السلطنة ، ومن أهم ما يميز هذا الوادي عن غالب الأودية العمانية أتساع مجراه الذي تنتشر على جانبيه كثير من المساحات الخضراء متمثلة في المزارع وأشجار النخيل التي تحاذي المجرى ،كما تتوزع على طول مسار هذا الوادي مزارع المواطنين في القرى وبعض المباني الطينية والأبراج المنتشرة على القمم الجبلية المحيطة به والتي كانت تمثل مواقع مراقبة لمسار الوادي والقرى المجاورة ، ويزخر وادي فدى بأماكن جميلة تهيئ الراحة والهدوء لزواره .
وادي ضم
وادي ضم أحد المقاصد السياحية في منطقة الظاهرة ويقع في ولاية عبري ، ويعتبر متنفسا طبيعيا يلجأ إليه أهالي المنطقة وعدد كبير من السياح من مختلف مناطق السلطنة للتخييم والترفيه .ويتميز هذا الوادي بتكويناته الصخرية المختلفة والتي تتمثل في أشكال الصخور التي نحتتها عوامل التعرية وهي تضم عددا من تكوينات الكهوف والنتوءات الصخرية ومساقط لمجاري المياه ، وتنشط الحركة السياحية إلى هذا الوادي في أيام العطل الرسمية ويتميز مجرى الوادي بتشكيلة من الصخور الملساء التي شكلت منها الطبيعة أحواض مائية جميلة ومساقط للمياه تتمثل في شلالات صغيرة يتردد صدى خرير المياه المنحدرة منها بين الصخور المحيطة بها ، ويتخذ الزوار من المساحات الواسعة في مجرى الوادي الجاف والتي تبتعد نسبيا عن مصادر المياه مواقع للتخييم والاستمتاع بمنظر التكوينات الصخرية المحيطة بمجراه الواسع .
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)